الأستاذ الفاضل بن سالم باهشام (أبو الزهراء) ولد ونشأ بخنيفرة سنة 1958 ميلادية فهو خنيفري المنشأ وصحراوي الأصل من الريصاني بقصر اسمه هوارة.

أبوه الحاج محمد بن الهاشمي رحمه الله كان من أعيان المدينة ولصيته وسمعته النقية انخرط في جل الأحزاب السياسية بحثا عن الحق وترشح أكثر من مرتين في المجلس البلدي دفاعا عن الحق، ولج جل الطرق الصوفية بحثا عن الحقيقة رغم أميته، وكان صديقا حميما للجنرال أمحزون حمو منذ أيام الاستعمار، مورست عليه أنواع من العذاب والمضايقات التي لحقته إثر إعدام الجنرال أمحزون دون أن يتم الإعتراف بذلك من قبل المخزن في عهد الحسن الثاني ملك المغرب الراحل، وأثرت هذه التعذيبات عليه في حياته إلى أن توفي رحمه الله سنة 1994 ميلادية. وأمه من آل البيت للاخدوج بنت السي محمد المصباحي.

الأستاذ بن سالم متزوج وأب لسبعة أبناء (ثلاث بنات: سمية وقد ختمت القرآن الكريم ختمة واحدة وأقيم لها حفل بهيج لرفع الهمم للفتيات كي يحفظن القرآن، وأمامة وفاطمة الزهراء وهي أصغرهن وعليها لقب )، (وأربعة أبناء: آدم وقد ختم القرآن الكريم ختمة واحدة فقط وهو أكبر الأبناء ثم لقمان والسي محمد وبلال ).

حصل على شهادة الباكلوريا في الآداب العصرية بثانوية أبي القاسم الزياني بخنيفرة سنة 1979 ميلادية،والتحق بكلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين بفاس وحصل فيها على الإجازة العليا في الشريعة سنة 1982 ميلادية، وقد ذكر في كتابه الخطب الربيعية في فصل "تجربتي في الخطابة" الدافع لولوج هذه الكلية واختيار هذه الشعبة.

من شيوخه في العلوم الشرعية الحاج عبد الكريم الداودي رحمه الله، تلقى عنه التفسير والحاج عبد الله الداودي تلقى عنه الفقه والغازي الحسيني تلقى عنه أصول الفقه وعلم الفرائض والدكتور عبد الكبير المدغري الوزير السابق للأوقاف، تلقى عنه الفقه(الأحوال الشخصية) والدكتورة عائشة عبد الرحمان بنت الشاطئ رحمها الله تلقى عنها التفسير.

أما مرشده الذي به فتح الله له أبوابا كثيرة باعترافه الأستاذ الداعية المربي سيدي عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان قال تعالى:{ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا}.

بعد تخرجه سنة 1982 دَرَّسَ مدة عشر سنوات بالمدارس العصرية بالإعدادي مادة التربية الإسلامية بالإعدادية الجديدة بخنيفرة وتاب على يده عدد كبير من التلاميذ ذكورا وإناثا بل وصل الإشعاع إلى آبائهم فتابوا ولما ضُيِّقَ عليه الخناق، طلب الانتقال إلى التعليم الأصيل فكان أول مدرس في الثانوي للعلوم الشرعية بالتعليم الأصيل في تلك المدينة. والمواد التي درسها وما يزال يدرسها: مصطلح الحديث، الحديث، علوم القرآن، التفسير، الفقه، أصول الفقه،وعلم التوقيت.

خطيب جمعة بمسجد أم الربيع منذ سنة 1985 ميلادية إلى الآن وواعظ ومحاضر، صدر له عدة أشرطة في هذه المجالات.

عرفت النساء إقبالا كبيرا على دروسه التي يلقيها في بيته يوم الثلاثاء مدة ثلاث سنوات وتسجل دروسه لتعميم الفائدة.

له مؤلفات عديدة ستجدونها مفصلة في صفحة الكتب والمطويات.

ألقى الأستاذ بن سالم محاضرات عديدة في بعض الكليات والمراكز الثقافية ودور الشباب والمؤسسات التعليمية، وشارك ندوات عدة، كما كتب مقالات في بعض المجلات والجرائد وخصوصا في الرفع من شأن التعليم الأصيل الذي حكم عليه من قبل أعداء الدين بالإعدام حتى لايْخَرًّج علماء وأصبح غريبا في بلده حتى في الأوساط المثقفة.

ولما علم ما في خدمة الإنسان عموما والمسلم خصوصا من أجر وثواب، انخرط في الكثير من الجمعيات الثقافية والاجتماعية فهو:

ˇ         رئيس جمعية * الهداية القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتدريس العلوم الشرعية * والتي تخرجت منها أفواج من حملة كتاب الله وعرفت إشعاعا داخل البلد وخارجه بل بل حتى خارج الوطن.

ˇ         عضو رابطة علماء المغرب .

ˇ         نائب رئيس جمعية الأطلس لداء السكري.

ˇ         مستشار بالجمعية الخيرية الإسلامية المكلفة بدار الطالب واللاجئين ودار العجزة بمدينة خنيفرة.

له عدة خطب ومحاضرات ودروس ومواعظ مسجلة مسموعة ومرئية وفي أقراص مضغوطة.